lundi 30 avril 2012

المجلس الوطني للحريات بالتعاون مع جمعية أنا يقظ فرع القيروان


دور الجماعات المحلية في إرساء الديمقراطية التشاركية


 نظم المجلس الوطني للحريات بالتعاون مع جمعية أنا يقظ فرع القيروان ندوة تحت عنوان " دور الجماعات المحلية في إرساء الديمقراطية التشاركية " بدار الثقافة أسد ابن الفرات بالقيروان بحضور السيد عماد الحمامي رئيس اللجنة الوطنية للجماعات العمومية المحلية بالمجلس الوطني التأسيسي والسيدة سهام بن سدرين رئيسة المجلس الوطني للحريات إضافة لحضور السيد الحبيب الهرقام والسيد فتحي اللطيف أعضاء المجلس التأسيسي عن القيروان ، وقد افتتحت الندوة بكلمة السيدة سهام بن سدرين والتى أكدت خلالها على ضرورة إرساء مبدأ الشفافية وترسيخ مبادئ الديمقراطية المحلية باعتبارها أساس الديمقراطية كما يجب العمل على ترجمة آليات أخذ القرار والانطلاق بها من المحلي والجهوي الى الوطني والمركزي كما توجهت بدعوة لممثلي الشعب من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي بضرورة مزيد القرب من المواطن البسيط والاستماع لهمومه ومشاغله ومن واجب النائب أن يكون حاملا لهموم من يمثلهم.


وفي مداخلته تطرق السيد الحبيب الهرقام الى عزوف المواطن عن حضور الاجتماعات والندوات الحوارية نظرا لتواصل أزمة الثقة القائمة بين الشعب والحاكم وفي غياب التواصل لا يمكن بناء ديمقراطية تشاركية لأن دور المواطن أساسي في تقرير مسار التنمية وأخذ القرار وطالما تستحوذ فئة بذاتها على القرار فلا يمكن تأسيس ديمقراطية تنطلق من الشعب. وأضاف أنه واع بتقصير ممثلي القيروان في المجلس التأسيسي في إيصال مشاغل الجهة ولكنه يسعى لتفادي هذا القصور بمزيد العمل التشاركي والاستماع الى مشاغل أهلهم وعلل المصادقة على الميزانية في شكلها الحالي بضرورة اقتضتها الظروف الحرجة للبلاد وبأن الوضع فرض على الجميع تمرير قانون الميزانية لتجنب الوقوع في المحظور أو إشكالات دولية .
السيد فتحي اللطيف أقر كذلك بهذا القصور في رفع مشاغل الجهة وعاد لتناول حيثيات الموافقة على الميزانية وبأنه لم يكن بالإمكان أفضل مما كان وأضاف بأن لا أحد قادر على خدمة القيروان وتنميتها سوى أهل القيروان وجمعياتها وكافة نسيج المجتمع المدني بالجهة.


وقد عرفت الجلسة عديد المناوشات والملاسنات بين بعض الحضور والمنظمين والسيدة سهام بن سدرين حول طريقة إدارة الحوار وضرورة الابتعاد عن القاء المحاضرات وإفساح المجال للنقاش وفعلا تمت الاستجابة وتقدم عديد الحاضرين بمداخلاتهم والتى تمحورت حول انتقاد أداء أعضاء المجلس التأسيسي عن الجهة ودعوتهم الى مزيد القرب من نبض الشارع في الجهة ومزيد الحرص على ايصال أصواتهم لأهل القرار كما تناول بعض المتدخلين مشكلة التوزيع غير العادل للميزانية وإقصاء أهل القيروان من المشاركة في صياغة مشروع الميزانية التكميلية. السيدة نجاة العيدي احدى المتدخلات دعت أهل القرار في الجهة الى مزيد التركيز على الموارد المحلية كالأراضي الفلاحية الدولية في خلق فرص عمل حقيقة تساعد على حل معضلة البطالة المتفاقمة في الجهة ودعت أعضاء المجلس التأسيسي الى العمل الجاد من أجل إعادة الحياة الى القرية الحرفية المغلقة وما قد يمثله فتحها من آفاق للتشغيل لشباب الجهة من خريجي معاهد الفنون وغيرها.
الندوة عرفت حضورا مميزا من عديد الشخصيات المعروفة في الجهة على غرار السيد حمد الكيلاني رئيس الهيئة الفرعة المستقلة للانتخابات وبعض ممثلي الأحزاب السياسية بالقيروان والوجوه الثقافية والإعلامية بالجهة وكانت فرصة لتداول الوضع المتوتر والإحساس المتنامي لدى أبناء القيروان بأن سيف الظلم والغبن والتهميش ما زال مسلطا على رقابهم حتى بعد الثورة.
متابعة خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire