vendredi 27 avril 2012

صلاحيات الوالي ومجهود التنمية في القيروان


حوار مع والي القيروان 

صلاحيات الوالي ومجهود التنمية في القيروان

 واستكمالا لتحقيقنا اتصلنا بالسيد عبد المجيد لغوان وسألناه عن صلاحيات الوالي وإن كان لديه الآليات الكفيلة بتحقيق تطلعات مكونات المجتمع المدني و أهل الجهة ومدى توفر الوسائل الكفيلة بحل مشاكلهم في آجال معقولة. الوالي بدأ بالاعتراف بجسامة المسؤولية المناطة بعاتقه وبوجود التزامات كبيرة للإصلاح في معظم مؤسسات الجهة وأضاف بأنه سيحاول جاهدا تحقيق كل تطلعات مكونات المجتمع المدني وأهل القيروان  ولكن هذا لن يكون سوى بالتعاون مع كل الأطراف الفاعلة في الجهة إذ أن الوالي لا يقدر بدون الجهد الجماعي تحقيق أي شئ وهو يمد يده لكل الأحزاب والمنظمات والجمعيات والنقابات لدعم العمل التشاركي ودعم جهد التنمية والإصلاح في عاصمة الأغالبة.
أما بخصوص بعض الحالات والإشكالات العاجلة ومدي إمكانية تدخل الوالي لحلها كإشكاليات عدم توفر الماء الصالح للشراب في بعض المناطق أكد الوالي على وجود مجال لتدخل الولاية بالتنسيق مع الادارات الجهوية ذات الصلة إذا توفرت الوسائل والموارد في الجهة ويمكن للوالي بعد الاستشارة إعادة توزيع الامكانيات المتوفرة حسب الأولوية مع مراعاة خصوصية بعض المناطق المحرومة والولاية تدعم مبدأ المبادرة بالتحرك وعدم انتظار تدخلات الوزارات طالما توفرت الامكانيات خاصة عندما يتعلق الأمر بالمرافق الحياتية والأساسية للمواطنين.
أما بالنسبة للمطالب التى لها علاقة بالحكومة المركزية كالتشغيل أو طلب ميزانية تكميلية لمشاريع الولاية بيّن الوالي أن هذه المعاملات يجب أن تتم في آجال محددة وتمر بإجراءات قد تأخذ حيزا من الزمن ولا يمكن فيها الاستجابة الفورية، لذلك فالولاية تعمل على رفع حاجيات الجهة للدرس وأضاف بأن الاستجابة رهينة بتوفر الامكانيات ونحن لا ندخر جهدا في التذكير ومتابعة هذه الطلبات لدى وزارات الاختصاص ورغم ما تعانيه المنظومة الادارية في تونس من بطء فنحن نعمل على إرسال فرق ميدانية للاتصال المباشر بالوزارات ومحاولة تسريع الاجراءات لإفتكاك حق الجهة في التنمية .
وتمنى السيد عبد المجيد لغوان في آخر حوارنا معه أن تلقى هذه الجهة المحرومة منذ عقود العناية وأن تنال ما تستحقه من تنمية ليعود للقيروان إشعاعها وبريقها وينعم أهلها بالرخاء وكرامة العيش.
خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire