mercredi 11 avril 2012

تشخيص واقع قطاع الطفولة والبحث عن حلول للتطوير


خلال الندوة الجهوية لتطوير قطاع الطفولة بالقيروان
تشخيص واقع قطاع الطفولة والبحث عن حلول للتطوير

سعيا الى تطوير الممارسة التربوية بمؤسسات الطفولة وتنظيم إطارها التشريعي ومزيد تفعيل دور الإطارات التربوية العاملة وتوضيح أدوارها ومجالات تدخل العاملين فيها في القطاعين العمومي والخاص  نظمت المصلحة الجهوية للطفولة بالقيروان ندوة جهوية حول تطوير قطاع الطفولة يوم الجمعة 30 مارس 2012 تحت عنوان " من التشخيص الى الاستشراف لأجل تطوير قطاع الطفولة " وتندرج في نطاق الحوار الوطني الذي أقرّت بفتحه وزارة شؤون المرأة والأسرة للمشاركة في صياغة استراتيجية وطنية لتطوير هذا القطاع الحساس وبهدف رصد نقاط القصور وإيجاد الحلول والمقترحات الكفيلة بتحقيق نقلة نوعية وللتحول بواقع الميدان الى تحقيق الإشعاع والمصداقية. وقد افتتح الندوة السيد سامي اليحياوي ممثل وزارة شؤون المرأة والأسرة وأكد في كلمته على ضرورة بحث كل الأفكار والمقترحات التى تساهم في رسم ملامح استراتيجية عمل لتطوير مجال الطفولة بعيدا عن كل التجاذبات السياسية وبعيدا عن كل مطلبية لا تخدم مصلحة القطاع بقدر ما تعطله وبعد هذه الكلمة تم تقسيم المشاركين على ورشات تفكير وعمل وحول مضمون عمل هذه الورش تحدثنا الى السيد محمد جمالي رئيس مصلحة الطفولة بالقيروان الذي لخّص لنا عملها في خمس نقاط وهي دراسة واقع الطفولة الأولى والمبكرة والمقترحات الخاصة بإمكانيات التطوير الى جانب ورشة خاصة بدراسة واقع وآفاق التنشيط التربوي والاجتماعي وورشة خاصة بدراسة واقع الرعاية والحماية وآفاقها وورشة خاصة بالتفقد والمرافقة والتكوين وأهم المشاكل من حيث العدد والتكوين المتخصصة وأخيرا ورشة لدراسة واقع حقوق الطفل وكيفية دعم وتفعيل آليات الحماية أما بخصوص واقع الطفولة في ولاية القيروان أضاف السيد رئيس المصلحة بأن هذا القطاع مازال يعاني من عديد النقائص ونقاط الضعف وأهمها نقص المؤطرين والفضاءات والمرافقة البيداغوجية , أما بخصوص وضعية المحاضن ورياض الأطفال بالأرياف أكد السيد محمد جمالي بأنها تعاني من تهميش كبير ويجب تدعيمها بتشجيع المستثمرين والباعثين الجدد لدعم هذا القطاع الحيوى عن طريق منح تسهيلات وإمتيازات لبعث مثل هذه المؤسسات في أرياف ولاية القيروان.
وخلال عمل اللجان كان لنا لقاء بالسيد محمد بوعبانة متفقد ولايتي المنستير والقيروان والذي تحدث عن النقص الفادح في التكوين البيداغوجي وعدم قيام المرافقة البيداغوجية بدورها الأساسي نتيجة نقص الموارد البشرية وأضاف بأن الحل يكمن في تكثيف الاحاطة بالمرشدين والتركيز على الدورات التكوينية المكثفة والإرشاد الموجه وما له من دور في إحداث نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي لمستقبل البلاد.
السيدة نجوى السالمي عزديني، صاحبة روضة أطفال ورئيسة جمعية أحباء الطفل تحدثت عن مشاكل مؤسسات الطفولة الخاصة وكيف أن أغلبها لا تطابق كراس الشروط وعن افتقاد باعثيها الى التكوين الملائم وبحثهم على الربح المادي دون التركيز على نوعية المخرجات وهذه تجاوزات لا تجد لها لحد الآن من رادع مما يزيد في تدهور مستوى هذه المؤسسات الحساسة.
في حين تحدثت السيدة سمية وحادة وهي منشطة تطبيق في القطاع العمومي لرياض الأطفال عن مشكلة حلّ رياض أطفال البلدية وإحالة الاطارات العاملة بها على الأعمال الادارية وذلك رغم توفر الفضاءات الخاصة بهذه الرياض وتوفر الزاد البشري المؤهل حيث يوجد بالقيروان تسع منشطي تطبيق ولا ينقص هذه الرياض ذات الكفاءة العالية لتعود لها الحياة سوى القليل من الارادة السياسية وبعض التجهيزات البسيطة لتطوير عملها.
وفي ختام الندوة تم عرض نتائج عمل الورشات وتداول ما توصلت إليه في نقاش مفتوح للمشاركين من أهل الاختصاص ومن الجمعيات التى لها علاقة بالطفولة ، لإثراء ما جاء في تقارير ورش العمل وتحضيرا لصياغة تقرير نهائي عن أعمال الندوة سيرفع للإدارة العامة للطفولة.
تغطية خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire