mardi 24 avril 2012

وكالة النهوض بالصناعة والتجديد ..ودفع عجلة التنمية بالقيروان


وكالة النهوض بالصناعة والتجديد ..ودفع عجلة التنمية بالقيروان


  
تعتبر ولاية القيروان من أهم المناطق المفتوحة للاستثمار في بلادنا باعتبارها منطقة تنمية جهوية وما يعنيه ذلك من امتيازات كبيرة تمنح للمستثمرين إضافة إلى موقعها الاستراتيجي وقربها من المناطق الساحلية ومن تونس العاصمة ونظرا لأهمية قطاع الصناعة في دعم التنمية وبعث مشاريع جديدة ومواطن شغل قارة حاولنا إلقاء الضوء على الجهد الذي تبذله وكالة النهوض بالصناعة والتجديد بالقيروان في دفع عجلة التنمية بالجهة ومزيد التعريف بأهداف هذه الوكالة الحكومية الراجعة بالنظر لوزارة الصناعة ومجالات تدخلها ودورها في الإحاطة بالمستثمرين الجدد بالجهة.
المدير الجهوي للوكالة (API) السيد المنصف العماري ، لخّص لنا عملها في أربع نقاط أساسية وهي الإحاطة المشخصة بأصحاب المؤسسات والباعثين الجدد وتوفير المعلومات والإرشادات حول مناخ الاستثمار بالجهة ، تسليم شهادات إيداع للتصريح بالاستثمار وأخيرا إتمام إجراءات التكوين القانوني للشركات في آجال مختصرة.
وأضاف المدير الجهوي بأن المستثمرين الجدد من التونسيين والأجانب يتمتعون بعدّة امتيازات عند استثمارهم بجهة القيروان بصفتها منطقة تنمية جهوية ومن أهمها هذه الامتيازات تحمل الدولة لنسبة 75% من سعر شراء أرض المشروع , ودعمها للمستثمر بمنحة تتراوح قيمتها بين 15 و30% من إجمالي قيمة المشروع المصرح بها , إضافة إلى إعفاء تام من الآداءات لمدة 10 سنوات وتحمل الدولة لتكلفة التغطية الاجتماعية للعمال لمدة 5 سنوات.
كما أكّد السيد المنصف العماري , على أنّ مجالات تدخل الوكالة لا تقتصر على الصناعة كما يوحي بذلك اسمها بل تتجاوزه لتشمل عديد المجالات الأخرى وتحظى بنفس الامتيازات والتسهيلات ونذكر منها على سبيل المثال المشاريع التي لها علاقة بالتعليم وبالتكوين المهني وبالصحة وغيرها.
وحول أهم مشاريع الوكالة, بدأ المدير الجهوي  بالبنية التحتية والمناطق الصناعية بالقيروان والتي يبلغ عددها 7 تمسح 135 هكتار وقد أدرج بعضها ضمن برنامج للتهيئة أو إعادة التهيئة ومن أهمها المنطقة الصناعية بالعلم (50 هكتار) وقد أتمت الوكالة الصناعية العقارية (AFI) الدراسة والتي قدّرت تكلفة أشغالها ب9.4 مليون دينار, كما انطلقت الأشغال لإعادة تهيئة المنطقتين الصناعتين بطريق تونس وطريق الباطن وتم ربطهما بالألياف البصرية, بالإضافة إلى إحداث 3 فضاءات صناعة على مساحة 6000 م م بكل من القيروان وبوحجلة وحفوز وقد انطلقت الأشغال في كل من حفوز وبلغت نسبة 60% وبوحجلة وبلغت نسبة 40% , أما بالنسبة لفضاء القيروان فقد بلغت نسبة تقدم الأشغال 30%.
وبخصوص نوايا الاستثمار بالجهة , فقد بلغ عدد المشاريع المصرح بها 21 مشروعا خلال شهري جانفي و فيفري 2012 باستثمارات جملية قدرت ب 51.419.228 ألف دينار لإحداث 1353 موطن شغل ونلاحظ ارتفاعا بنسبة 124.33% مقارنة بسنة 2011 , كما تم تسجيل ارتفاع في عدد المشاريع بنسبة 90.9% وزيادة في عدد مواطن الشغل بنسبة 243.4%. أما عن أهم القطاعات التي شهدت نوايا للاستثمار بالقيروان فهي قطاع الصناعات الغذائية ب9 مشاريع وإجمالي استثمارات 16.197.360 ألف دينار و178 موطن شغل ، تليها صناعات النسيج والجلد ب 3 مشاريع واستثمارات بقيمة 30.601.951 ألف دينار و1080 موطن شغل.
أما المشاريع التي أصبحت بصدد الانجاز فقد بلغ عددها 25 مشروعا باستثمارات جملية بقيمة 122.713.00 ألف دينار لإحداث 2555 موطن شغل وتتركز أهمها في معتمدية القيروان الشمالية والمنطقة الصناعية بالسبيخة والمنطقة الصناعية بالعلم .
و بخصوص المشاريع التي دخلت طور الإنتاج فقد بلغ عددها 5 مشاريع بقيمة استثمارات جملية بلغت 481.859.684 ألف دينار وبطاقة تشغيلية تناهز229 موطن شغل وتركزت أساسا بمنطقتي الشبيكة والقيروان الشمالية.
وفي نهاية اللقاء دعا السيد المدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد بالقيروان إلى ضرورة العمل على مزيد تسهيل الاجراءت للباعثين الجدد ومحاولة الابتعاد عن مركزية القرار التي تكون في أغلب الأحيان المشكل الأساسي والعائق الأكبر لبعث المشاريع الجديدة في المناطق الداخلية.
خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire