متابعة لتطورات الطفل المعاق كريم العبيدي
إن مبادئ الرحمة
والتكافل والإحسان للآخرين هي حقيقة ثابتة تقبع في داخل كل تونسي مهما كان موقعه وقد
تجلت هذه الحقيقة أثناء وبعد الثورة ولم تعد مجرد شعارات استهلكها النظام البائد
وكان يوظفها إعلاميا لتغطية جرائمه وتجاوزاته .
ومتابعة لحالة
الطفل كريم العبيدى ، ابن الأربع سنوات والذي يعاني من إعاقة حرمته الحركة والكلام
منذ ولادته وكنا قد نشرنا تفاصيلها في مقال سابق بتاريخ 20 مارس 2012
وكتفاعل إيجابي مع هذه الحالة الانسانية تدخلت وحدة النهوض الاجتماعي
بالقيروان ممثلة في رئيسها السيد فتحي الغرسلي وتم إسناد بطاقة علاج مجانية
للعائلة وإقرار منحة قارة للطفل كريم إضافة إلى تمكينه من عربة خاصة مجهزة للأطفال
المعوقين تسلمتها والدته والتى عبرت لمراسل الشروق عن سعادتها بهذه الخطوات التى
من شأنها تخفيف العبء عن عائلة مثقلة بهموم الفقر والمرض وهي تنتظر تدخل الجمعيات
الخيرية بالجهة لمزيد الدعم والاحاطة.
السيد فتحي
الغرسلي توجه بالمناسبة بدعوى للجمعيات و مكونات المجتمع المدني لمساندة مجهودات
وحدة النهوض الاجتماعي ومساعدتها في تحقيق أهدافها النبيلة وتمنى أن يتمتع كل معاق
بكرسي أو عربة تجعله يحس باستقلاليته وتسهل حياته وحركته وتخفف من عبأ عائلته وهو
هدف مازال للأسف صعب المنال إضافة الى دعم عملها في رصد الحالات الاجتماعية والإنسانية
والتى يصعب الالمام بها نظرا لضعف الموارد البشرية وعدم توفر عدد كاف من المرشدين
والأخصائيين الاجتماعيين .
أما بخصوص حالة الأرصفة المتردية أمام مدخل
الوحدة وما تمثله من عائق أمام دخول العربات المتحركة فقد توجه السيد المدير بنداء
لمصالح بلدية القيروان بضرورة الاسراع لإصلاح هذه الأرصفة وتهيئتها لتسهيل دخول
ذوي الاحتياجات الخاصة لقضاء مصالحهم بكل يسر.
خالد السقني
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire