mercredi 11 avril 2012

حين تحتل الحمير طرقات القيروان


حين تحتل الحمير طرقات القيروان
 إذا أقبلت باض الحمام على الوتد ***** وإذا أدبرت بال الحمار على الأسد
بيت شعري اقتبسته للشاعر أبو الحسن وهو يلخّص ما نراه اليوم في وسط مدينة القيروان ، حيث تجهد النيابة الخصوصية في تنظيف الشوارع وتوزيع العمال هنا وهناك حتى تخالهم أكثر من القمامة فتقول في نفسك لقد أقبلت علينا البلدية بالخير والسعد والنظافة وفجأة ترى الحمير ترتع في وسط الطرقات وترعى في النباتات والأشجار المزروعة في المفترقات ومن ثم تدنس المكان وتتبختر قاطعة الطريق غير آبهة بالسيارات ولا بالمارة ولا ببلدية القيروان  وهنا أدبرت  حيث عبث سادة الحمير و استباحوا المنطقة الخضراء المخصصة لسكان " العمارات" بشارع المنجي سليم (طريق حفوز) وحولوها الى اسطبل لحيواناتهم فتبدل منظر العشب الأخضر والورود الفواحة بمنظر الحمير ترعى قفرا ويملأ المكان عبق الروث ولم يكتفي سادة الحمير بهذا بل أطلقوا العنان لحميرهم وقاموا بتكسير السياج الخارجي حتى تتمكن حيواناتهم من التمشية فتراها تقطع الطرقات والأحياء باحثة عن المرعى وتعود آخر النهار الى مستقرها وبذلك يفرح أسيادها طالما لا رقيب ولا حسيب وطالما أنّ الثورة حررت الجميع حتى الحمير وتستمر  هذه المهزلة تحت نظر البلدية وسمعها وفي غياب القانون والرادع ترعى الحمير وترتع وتأكل وتروّث غصبا عنك يا أسد.
خالد السقني


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire