mardi 1 mai 2012

ندوة متفقدي العربية بالمدارس الاعدادية والمعاهد


لغة الضاد..الرهانات والتحديات


 تحت شعار "تعليم العربية وتعلَمها في المدرسة ـ التحدَيات والرهانات" نظمت التفقدية العامة للتربية ندوة علمية تكوينية وطنية بمدينة القيروان حضرها متفقدو العربية للمدارس الإعدادية والمعاهد وقد تضمنت الندوة الممتدة ليومين برنامجا دسما ومتنوعا وشمل عديد المحاور والمحاضرات ، وقد خصصت الجلسة العلمية الأولى  التى ترأسها السيد عبد العزيز الباجي لمنزلة العربية في المجتمع والمدرسة وقد القيت خلالها ثلاث محاضرات الأولى للأستاذ الهاشمي العرضاوي تناولت منزلة اللغة العربية والسياسات اللغوية والثانية للأستاذ علي هنيد ومحمد الشتوي حول تاريخ درس العربية في النظام التربوي التونسي  واختتمت الجلسة الأولى بمحاضرة الأستاذ عبد المجيد فرحات والتي تناولت موضوع العربية لغة أمَا بين معين المجتمع وروافد المدرسة.
السيد منصور الشتوى متفقد لغة عربية ، عضو في جمعية القيروان للتعلم مدى الحياة وعضو في لجنة التنظيم بيَن أن هذه الندوة العلمية استثنائية وموسعة تنفتح على عديد الأطراف الجامعية ومراكز بحث ومنظمات على غرار المنظمة العربية للتربية والعلوم وبعض الجمعيات ذات الصلة والهدف منها تشخيص واقع درس اللغة العربية في المدرسة والهدف الثاني تحسس مسالك لتطوير هذا  الدرس ولتعزيز مكانة العربية في المدرسة ومن ثم فإن هذه الندوة ليست خاتمة لأنشطة وإنما هي فاتحة لنقاش موسع لورشات أشغال تستهدف تطوير المادة والإسهام في تطوير المنظومة التربوية.
وحول تقييمه لمستوى اللغة العربية في المجتمع التونسي أكد السيد منصور الشتوي على وجود وضع غير متوازن وخلل لساني واضح في كافة المجتمعات العربية ويظهر ذلك جليا في الهوة الواسعة بين المستوى الأول الشفوي أو ما يعبر عنه بالعامية والمستوى الثاني والأرقى أو ما يعبر عنه بالفصحة ومن أسباب الاشكال أن أبناء اللغة العربية لا يستعملونها في تخاطبهم اليومي إضافة الى ظهور لغة الشبكات الاجتماعية وطرائق مستحدثة لكتابة العربية أو العامية بالحروف اللاتينية والسؤال الملح ماذا يمكن أن نفعل في المدرسة لتعزيز اللغة العربية في المجتمع ؟ ومدى انفتاح المدرسة ومساهمتها في الرقي بالمجتمع لجعله يفتخر بلغته الأم ؟

 خلال الجلسة العلمية الثانية التى ترأسها الأستاذ حمادي المسعودي ، قدم الأستاذ محمد الزلفاني محاضرة بعنوان المعجم التونسي من السجال الى الانجاز وتلتها محاضرة للأستاذة سلوى العباسي تناولت تطويرمناويل الاقراء في تعلم العربية وتعليمها ، ثم قدم الأستاذ عبد العزيز الكردي محاضرة حول مستقبل شرح النص في المدرسة وأختتمت الجلسة المسائية بمحاضرة للأستاذ ماهر بوصباط عن تاريخ الأدب ومنزلته التعليمية ومحاضرة الأستاذ محمد بعكة حول واقع درس اللغة العربية وسبل تطويره.
وفي نهاية اليوم التكويني الأول تمت برمجة أمسية شعرية لبعض المشاركين ومعرض للكتاب في بهو قاعة المحاضرات.

اليوم التكويني الثاني افتتح بالجلسة العلمية الثالثة بعنوان مسالك تطوير تعليم العربية برئاسة الأستاذ محمد عبد العظيم وخلالها القيت أربع محاضرات للأساتذة عادل خضر وأحمد ذياب والأستاذان أبو لبابة الرقي وعبد الرزاق السومري والأستاذ منصور الشتوى تناولت أساسا مقاربة سيميائية للأدب ورحلة المصطلح العلمي إضافة الى تكنولوجيا المعلومات في درس العربية ومقدمة لتطوير تعليم المعجم.
السيدة هدى البحروني أستاذة عربية ومشاركة بمحاضرة حول المصالحة بين التلميذ والكتاب ،  أكدت على أهمية مثل هذه الندوات والدورات التكوينية في إعادة النظر في واقعنا والمساعدة على إعادة ترسيخ لغتنا الأم في هويتنا الثقافية خاصة لدى الأجيال القادمة. كما أضافت بأن التركيز على اللغة العربية في المدرسة هو المنطلق لتصحيح مسارها في المجتمع إذ لا يمكن التحدث عن إعادة الاعتبار للعربية في مجتمعنا بدون إعادة الاعتبار للعربية كمادة تدرس في المدارس والمعاهد.
وقد اختتمت أشغال هذه الندوة الوطنية بالجلسة العلمية الرابعة والتى ترأسها السيد عادل خضر وألقيت خلالها ثلاث محاضرات تناولت بالأساس منظومة التكوين والمقاربة المنظومية في تدريس العربية للأستاذ نجيب الزبيدي والأستاذة عائدة الفرشيشى .
تغطية خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire