lundi 14 mai 2012

فسقية القيروان...أكبر نافورة تفاعلية بإفريقيا


فسقية القيروان...أكبر نافورة تفاعلية بإفريقيا


تعد فسقية الأغالبة من أشهر المؤسسات المائية في الحضارة الإسلامية وقد أقامها الأمير أبو إبراهيم أحمد الأغلب سنة 248 هــ بعد عامين من العمل المتواصل واليوم سيصبح هذا المعلم التاريخي محط أنظار الجميع وقبلة السياح من كافة أرجاء العالم حيث ستفتتح للزوار أكبر نافورة تفاعلية بإفريقيا بقطر يبلغ 128م وتعمل وفق نظام إلكتروني متكامل ، وتتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية بحيث يكون النشيد الرسمي المشغل الصوتي لها، كما تعمل أجزاؤها وتتراقص على الموسيقى، إلى جانب عدد من الأناشيد والأغاني التراثية والشبابية الأخرى، كذلك تشتمل النافورة على شاشة عرض ليزر في وسطها بتكلفة 3 مليون دينار. المشروع يضم أيضا عددا من المرافق الترفيهية ، ومسطحات خضراء ، إلى جانب أركان خاصة للشباب والعائلات وأماكن ترفيهية للأطفال كما يضم منتزه فسقية الأغالبة وسائل ترفيه حديثة ، وملاعب ومطاعم عالمية ، وجزيرة مائية وسط حوض الترسيب المتصل بالحوض الكبير والذي يبلغ قطره 34م.

بالطبع لا أحد يصدق ما ورد في مقدمة المقال خاصة وأن حال الفسقية اليوم بعيد كل البعد عن الصورة التى رسمتها في خيالي لها فحالتها يرثى لها وتعاني منذ سنوات من إهمال مستمر من وكالة إحياء التراث ومن تجاهل السلطات الجهوية بالقيروان لأهمية  هذا المعلم الانساني في تأهيل هذه المدينة العريقة سياحيا فالفسقية قادرة على أن تعوض شواطئ وبحرا لم يقدر للقيروان بأن يكون فيها ولو شاءت الأقدار يوما لمشروع تأهيل الفسقية بأن يصبح حقيقة لأصبحت قبلة السياح من الخارج والداخل ومتنفسا لأهل المدينة ولكن ستبقى مستنقعا للبعوض ومقبرة لأحلام أهل القيروان الى أن يفعل الله أمرا كان مفعولا.

خالد السقني


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire