mardi 15 mai 2012

وزير الشؤون الدينية ...المساجد لله وحده والأوقاف ستعود


وزير الشؤون الدينية ...المساجد لله وحده والأوقاف ستعود

للأسبوع الثاني على التوالي شهد جامع عقبة ابن نافع بالقيروان صلاة جمعة استثنائية . فبعد زيارة رئيس المجلس العالمي للعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي وخطبته الجمعة الفارطة ، تميزت هذه الجمعة بزيارة وزير الشؤون الدينية السيد نور الدين الخادمي رفقة وزير الأوقاف القطري الدكتور غيث بن مبارك الكواري ووفد من مرافقيه.
وزير الشؤون الدينية استهل خطبته بالإشادة بدور مدينة القيروان وفضل أهلها وعلمائها في نشر الاسلام والعلم في ربوع العالم وقد أكد في خطبته على ضرورة استحضار المنهج النبوي في جميع مناحي حياتنا اليومية لأنه المنهج الذي يدعو إلى الوحدة والتآخي والرحمة واللين واليسر والوسطية " وما أحوجنا إليه الآن ، خاصة بعد الثورة " إذ أن المجتمع اليوم في حاجة إلى المنهج النبوي ليكون دليله في سبل ربط أواصل الرحمة والتكافل ونبذ الفرقة والكراهية والظلم " وما أحوجنا اليوم لمنهج يساعدنا على  إدامة الإصلاح والبناء والانتاج والعمل وتجميع الكلمة والصفوف" فالمسلم ينكر الظلم والفرقة والانقسام.
كما أشار في خطبته إلى انتهاك بعض الأشخاص لحرمة المساجد فأصبح بعضها كالأسواق أو الأماكن العامة وبشرهم بسوء العاقبة "لأن المساجد لله وحده وهي للعبادة والطمأنينة والسكينة وهي لحلقات الدرس وحلقات الذكر وليست لغير ذلك".
كما دعى الوزير في خطبته المستبصرين والعلماء إلى مزيد التعمق في تفسير المنهج النبوي وتقريبه من العامة لأن بعض المسلمين يتمسك بسنن دون غيرها كالسواك واللباس و يهمل بقية السنن وهو ما لا يجب الوقوع فيه لأن المنهج النبوي كل لا يجوز الأخذ ببعضه وترك بعضه حسب الأهواء.
كما أكد على ضرورة التعايش بين أبناء الوطن الواحد ولو لم يكونوا من نفس الديانة وضرورة معاملتهم بالحسنى واتقاء الله فيهم وأشار إلى أن وثيقة المدينة المنورة كانت أول دستور تأسيسي عالمي حدد ضوابط التعايش في مدينة الرسول بين المسلمين واليهود والنصارى.
وإثر صلاة الجمعة وفي إجابة عن مسألة عودة الأوقاف في تونس أكد الوزير على أن الجهود حثيثة والعمل متواصل ليعود للوقف دوره  في مساندة العمل الاجتماعي والتضامني ودعم  حس التكافل في المجتمع التونسي.
و كان الوفد القطري برئاسة وزير الأوقاف قد قام بجولة في مدينة القيروان للتعرف إلى أبرز معالمها كما زار خلالها دار القرآن و مقر مركز الدراسات الإسلامية  وتعرف على أبرز النشاطات .
خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire