dimanche 13 mai 2012

مكاتب الإصغاء والإرشاد في معاهد القيروان


مكاتب الإصغاء والإرشاد في معاهد القيروان...مشروع طموح ...أهداف سامية وآليات مشلولة

معهد ابن رشيق بالقيروان
 لقد بعثت مكاتب الإصغاء والإرشاد بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بالقيروان منذ 7 أكتوبر 1999 حسب المنشور المشترك عدد 66-1-1999 وكانت الغاية منها دعم الإحاطة التربوية والنفسية والاجتماعية بالتلاميذ وتحسين الجانب العلائقي بالمؤسسة التربوية كما جاءت تلك المكاتب لتدعم عمل أساتذة الأقسام وخلايا العمل الاجتماعي المدرسي وخلايا الإصغاء للصحة المدرسية.
وسعيا منا للوقوف على حقيقة نشاط هذه المكاتب وعلى المشاكل التي تعاني منها في معاهد القيروان التقينا بالسيد مصطفى الجوادي رئيس مصلحة شؤون التلاميذ بالمرحلة الإعدادية والثانوية بالإدارة الجهوية للتربية بالقيروان ومدنا مشكورا بجميع المعلومات الخاصة بعمل هذه المكاتب الموزعة على 14 معهد ومدرسة إعدادية بكافة معتمديات الولاية أنشأت في إطار تجربة بقيت بدون تطوير كما أفادنا بأن هذه المكاتب تعاني من عديد المشاكل التي تمنعها من تحقيق أهدافها العامة والخاصة كمقاومة الإخفاق المدرسي وحماية المراهقين من المخاطر الصحية والانحرافات السلوكية إلى جانب إرساء عقلية التواصل بين المتعلم ومحيطه المدرسي والأسري والاجتماعي وأهم هذه المشاكل نقص في تأطير المديرين بضرورة مراقبة وإدارة نشاط هذه المكاتب إضافة إلى افتقار عديد المؤسسات التربوية لفضاء تتوفر فيه الظروف الملائمة والمريحة ويكون بعيدا قدر الإمكان عن الإدارة وقاعات التدريس . زد على ذلك النقص الواضح في الإعلام والتحسيس بحيث يجهل أغلب التلاميذ والأساتذة وجود مكتب إصغاء وإرشاد بمؤسستهم.

ولمزيد إلقاء الضوء على مشاكل هذه المكاتب اتصلنا بالأستاذ الهاشمي الغابي أحد أساتذة القسم المشرفين على مكتب الإصغاء والإرشاد بمعهد ابن رشيق بالقيروان  وقد أعلمنا بأن نشاط هذا المكتب شبه مجمد بسبب غياب الفضاء المجهز للغرض واستعمال مكتب القيم العام أو مكتب التمريض كمقر بديل إضافة إلى انعدام الصلة بين الأطراف المتدخلة  وغياب الدور التنشيطي والتحسيسي لمدير المؤسسة وعدم ايلاء هذا العمل ما يستحقه من عناية ومتابعة وتنسيق بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة.
 وهو ما أكدته لنا السيدة آمنة ميلاد مستشارة الإعلام والتوجيه المدرسي المشرفة على هذا المكتب حيث عبرت عن استيائها من غياب التواصل بينها وبين الطبيب المدرسي والمتدخل الاجتماعي وعدم حضورهم لاجتماعات التنسيق التي يفترض أن تعقد في بداية السنة الدراسية وفي نهاية كل ثلاثي مما أثر على أداء مكتب الإصغاء بهذه المؤسسة التربوية وجعل الإقبال عليه ضعيفا وغير ناجع إذ أنّ أغلب الحالات هي حالات اجتماعية وتستدعى تدخل متخصص يبدو أنه تخلى طوعا عن مهامه لسبب أو لآخر وأصبح دور المكتب الذي تم الاستيلاء على مقره بالمعهد وتحويله إلى مكتب للقيمين مقتصرا على التوجيه المدرسي في غياب دور الإدارة  في الإعلام عبر الإذاعة الداخلية والمعلقات والاجتماع بالأساتذة والتلاميذ الذين عبر معظمهم عن عدم علمه بوجود أي مكتب للإصغاء والإرشاد بالمعهد ورفضوا نشر أسمائهم خوفا من رد فعل الإدارة.
خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire