samedi 16 juin 2012

مندوب السياحة بالقيروان.. موسم سياحي واعد رغم العراقيل


مندوب السياحة بالقيروان.. موسم سياحي واعد رغم العراقيل

 ولاية القيروان تعد من أهم مناطق العبور إذ أن موقعها في مفترق طرقات تعبره كل الرحلات السياحية ومع ذلك مازال هذا القطاع الحساس في عاصمة الأغالبة يعاني فترة مخاض صعبة ويشتكي من عديد النقائص والعوائق.


 هذه المعوقات المتعددة على مستوى الهيكلة والقانون والمنح والاستثمار... تحول دون تطوير قطاع السياحة في القيروان ورفع مستوى فاعليته وذلك رغم ثراء الزاد والمخزون التاريخي والثقافي للجهة.
وللوقوف على الاستعدادات والتحضيرات لهذا الموسم السياحي والتعرف على أبرز المشاريع الجديدة في هذا المجال التقت «الشروق» السيدة سلوى قادري المندوب الجهوي للسياحة بالقيروان. وقد توقعت موسما سياحيا مميزا وانتعاشة تعود بنا الى الأرقام التي تم تسجيلها موسم 2010 حيث بلغ عدد السياح الذين زاروا مدينة القيروان حوالي 180 ألف سائح كما يتوقع أن تعود نسبة الليال المقضاة إلى مستوى 80 ألف ليلة أي ما يعادل 1.9 يوم وهو معدل منخفض مقارنة بالمناطق الساحلية حيث يبلغ هذا المعدل 8 ليال لكون الجهة داخلية وبعيدة عن الشواطئ.
وفي نطاق التحضيرات الحثيثة لهذا الموسم السياحي أكدت المندوبة الجهوية أن إرادة السلط الجهوية موجودة والتعاون والتنسيق بين الإدارات بلغ مستوى محترما مما ساهم في انطلاقة موفقة لجميع لجان المراقبة والعناية بالمحيط حيث شرعت المندوبية الجهوية بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث والجهات الأمنية والصحية في تسيير لجان متخصصة للسهر على توفير محيط سياحي نظيف ومشرف وبدأت لجان التفقد عملها حسب خطة عمل دقيقة لمراقبة كل المؤسسات السياحية ومرافق الايواء  بالجهة والتأكد من تقيدها بالضوابط والتعليمات وخاصة حالة المطابخ ومعالجة مياه المسابح ومستوى الخدمة. وتأمل المديرة الجهوية أن تتم معالجة هذا الأمر في أقرب الآجال لكي لا يكون عائقا إضافيا أمام جهود تطوير القطاع في الجهة.
وبخصوص المشاريع المستقبلية لهذا القطاع كشفت السيدة قادري عن وجود نية لإنشاء منطقة سياحية متكاملة تحتوى على مركب سياحي تنشيطي ومنطقة حرفية ووحدات فندقية ومطاعم سياحية ذات طابع مميز ومتناسق مع المسلك السياحي للمدينة العتيقة وقد اقترحت بلدية القيروان قطعة أرض بجوار مقر الولاية (خلف فسقية الأغالبة) لإنجاز هذا المشروع الضخم وفي نفس السياق افتتح أخيرا أول مطعم سياحي مصنف شوكتين فوق سور المدينة العتيقة بإستثمار خاص ومن المتوقع إفتتاح مطعم سياحي ثان  مصنف بداية شهر جويلية مندرجا ضمن مشروع توظيف البيوت العتيقة ذات الطابع الأثري لتكون محل جلب للسياح والاستثمار.
عدم تطوير المسار السياحي منذ عقود واقتصار الجولات على المدينة العتيقة وما حولها وإهمال بعض المعالم والوجهات المميزة في الجهة أرجعته المندوبة إلى ثلاثة أسباب رئيسية أولها عدم التزام الوكالات والمرشدين بالمسار المتفق عليه لأسباب اقتصادية (عدم الالتزام بزيارة متحف رقادة), وغياب البنية التحتية التي تسمح بتطوير السياحة في جميع مناطق الولاية  الثرية بالمواقع التاريخية والأثرية والطبيعية والأهم هو غياب الاستثمار وعزوف رجال الأعمال وخاصة من أهل الجهة على الاستثمار في مجال السياحة والراجع بدوره إلى رفض البنوك تمويل هذا النوع من الاستثمار وهذا التخوف يحكم على عديد الدراسات والمشاريع بالبقاء حبرا على ورق ومن ذلك مشروع القطار السياحي ومشروع المدينة المائية الذي اصطدم بعقبة التمويل.
بالنسبة للتنشيط السياحي والتظاهرات الترويجية للسياحة في القيروان فقد أقرت السيدة سلوى القادري باقتصارها على جهد الوكالات الخاصة والجمعيات وبعض مكونات المجتمع المدني وعلى بعض المهرجانات الجهوية كمهرجان المقروض ومهرجان الزربية أو بعض التظاهرات العابرة كمرور رالي الجزائر أو رالي تونس الدولي. وتمنت مزيدا من العناية بهذا القطاع الحساس ودعمه ليكون قاطرة للتنمية الجهوية وباب من أبواب استحداث مواطن شغل قارة وموسمية كما تمنت أن يتدعم الاستثمار الداخلي والخارجي في إشارة الى الزيارة الأخيرة التي قام بها وفد قطري للمدينة واهتمامه الخاص بمشروع تطوير وتهيئة فسقية الأغالبة.
خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire