jeudi 7 juin 2012

أصداء اليوم الأول لإمتحان الباكالوريا في القيروان


 أصداء اليوم الأول لإمتحان الباكالوريا في القيروان
 
على غرار باقي ولايات الجمهورية انطلقت، بولاية القيروان, صبيحة الاربعاء  6 جوان الجاري امتحانات الباكالوريا دورة    جوان  2012وسط أجواء متفائلة من قبل التلاميذ والأولياء  والأسرة التربوية والمراقبين.
وفي جولة صباحية مبكرة بين عدد من مراكز الامتحان الخمس والعشرون ، حاولت
 الشروق” رصد الأجواء العامة لليوم الأول من الامتحان ونقل أصداء وآراء المترشحين حول ظروف الاختبار و المواضيع التى تم تناولها في مادة الفلسفة.

 الإجراءات الأمنية المشددة أمام  عديد المعاهد وداخلها، من ذلك المعهد الثانوي ابن الجزار أين تجمع بعض الأولياء في الساحة الخارجية , ومنهم الحاجة زهرة الجوادي التى جاءت لمرافقة إبنها لإجتيار إمتحان الباكالوريا شعبة الآداب وأصرت على البقاء لانتظاره أمام المعهد رغم طول الفترة الزمنية إذ تعتبر أن من واجبها دعم إبنها معنويا لتساعده في النجاح والتفوق.
داخل المعهد استقبل المترشحون بالحلويات كما أعدت إدارة المعهد مخطط ثلاثي الأبعاد للمعهد لمساعدة التلاميذ والأساتذة الوافدين للمراقبة للتعرف على قاعاتهم بسهولة ويسر .كما خصصت قاعة لحفظ الأمتعة ولوحظ قبل إنطلاق الاختبار تواجد كثيف لعديد الأساتذة والاداريين لمساندة رئيس المركز السيد مختارالسهيلي والذي التقيناه دقائق بعد توزيع الاختبارات وهومازال منشغلا بالتأكد من حسن إنطلاق الامتحان وضمان أفضل الظروف لجميع المترشحين وقد أكد لنا عدم وجود أي مشاكل تذكر والبداية موفقة بإذن الله.
خلال تواجدنا بالمعهد كان لنا لقاء خاطف بالسيد محمد الحبيب الشابي مساعد رئيس مصلحة الامتحانات بالادارة الجهوية للتربية بالقيروان وقد أكد للشروق  دقائق قبل انطلاق الاختبارات بأن كل أوراق الامتحان تم تسليمها لجميع المراكز في الولاية في أفضل الظروف وفي الآجال المحددة وبدون أي مشاكل تذكر وتمنى النجاح والتوفيق للجميع.
السيد عادل البراق أحد الأستاذة المراقبين أعرب عن جهوزية كل الكادر التربوي للقيام بواجبه في ضمان حين سير الامتحانات الوطنية وتمنى النجاح لكل المترشحين والمترشحات في هذه المحطة الهامة من مسارهم الدراسي.
تحولنا الى المعهد الثانوي عقبة ابن نافع مباشرة بعد انطلاق الاختبارات وقد لاحظنا عديد الملصقات والمعلقات التى تحث المترشحين على ضرورة تجنب الغش وتنصحهم بإلتزام القانون وعدم إصطحاب الهواتف الجوالة وغيرها من المعدات التى قد تركب السير العادي للإمتحان وخلال لقائنا برئيس مركز الامتحان السيد عبد الكريم عبدلاوي حضرت مترشحة في حدود الساعة الثامنة والنصف رفقة والدها الذي طلب السماح لها بإجتياز الاختبار نظرا لتعرض قريبها لحادث مروري خطير مما جعلها تحضر متأخرة ولكن رئيس المركز إلتزم بالقانون ورفض السماح لها بالدخول وأرشد الولي إلى ضرورة إحضار عذر وسيتم إرساله للنظر فيه من الجهات المختصة كما أوضح لنا السيد رئيس المركز بأنه لا باب للإجتهاد مع وجود قرار وزاري صريح فلا يسمح بدخول المترشح بعد 15 دقيقة حتى ولو كان بعذر أو أسباب قاهرة.
إتصلنا بالسيد محمود عبدلاوي رئيس مصلحة الامتحانات بالادارة الجهوية للتربية وأكد للشروق بأن الانطلاقة كانت موفقة بفضل الله وبفضل جهود كل المتدخلين من وزارة التربية أو من الجيش الوطني ومن الجهات الأمنية التى سهلت عملية النقل والتوزيع واضاف بأن كل المراكز الخمس والعشرون إنطلقت إختبارتها في الوقت المحدد وفي ظروف عادية.
خليل عياد
شيماء أوكاجة
خلال تحولنا لزيارة المعهد الثانوي ابن رشيق بالقيروان لفت إنتباهنا تواجد تلميذ وتلميذة يقومان بطلاء الواجهة الخارجية للمعهد وتزيينها بعديد الرسوم الفنية الجميلة. التلميذة شيماء أوكاجة والتلميذ خليل عياد إستغلوا هذا العرس التربوي وإنطلاق موسم الحصاد الدراسي لإعادة بريق مؤسستهم والتى تلوثت جدرانها بالكتابات العشوائية والكلام البذئي وقد لاقت الفكرة إعجاب مدير المعهد الذي دعمهم ببعض المواد الأولية والطلاء.
السيد عبد المجيد المخلوفي رئيس مركز الامتحان أكد على الانطلاقة الطيبة للإمتحان في مركزه رغم وجود بعض العوائق منها عدم توفر ميزانية للإمتحان وهذا يثقل كاهل المؤسسة التربوية ويجلعها تعمل بصفة إعتباطية لتوفير بعض المستلزمات. وبخصوص الحالات الاستثنائية فقد أشار المدير الى وجود حالة وحيدة لمترشح يعاني من مخلفات خطأ طبي ولذلك تم الاستعانة بثلاثة تلامذة من السنة الثانية ثانوي لمساعدته على التحرير إضافة لتوفير قاعة خاصة به تحت مراقبة أستاذين وقد إقترح على وزارة الاشراف مزيد تدعيم جهود مقاومة الغش وظاهرة الهواتف الجوالة بتوفير آلالات قطع الاشارات في كل مراكز الإمتحان.
النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالقيروان الجنوبية كانت حاضرة وقامت بعقد عدد من الاجتماعات برؤساء 6 مراكز تم خلالها الاتفاق على ضرورة التوزيع العادل لساعات المراقبة بين أساتذة المركز والأساتذة الوافدين إضافة الى السهر على توفير كل متطلبات الظروف الطيبة ومراعاة الحالات الاستثنائية كالولادة والمرض.
صبرين حميدة
من طرائف اليوم الأول للباكالوريا ، مترشحة من مواليد سنة 1967 وهي السيدة وسيلة التواتي والتى انقطعت عن الدراسة منذ سنة 1990 وهي تعود بعد 12 سنة وفي سن الخامسة والأربعين  لإجتياز هذا الامتحان الوطني وهي أم لبنتين كلاهما في الجامعة وبنت ثالثة تستعد السنة القادمة لإجتياز الباكالوريا ورغم ذلك فهى واثقة من النجاح والتميز.

بعد ساعتين من الاختيار بدأ بعض التلاميذ من معهد الشاذلي عطاء الله من شعبة الرياضة بالخروج وقد عبرت لنا التلميذة صبرين حميدة عن رضائها على مستوى مواضيع الفلسفة والتى تناولت الجسد والسلطة إضافة الى استقلالية الفكر في المجتمع كما وافقها زميلها الصحبي السالمي وأكد للشروق بأن ظروف الامتحان كانت طيبة والأساتذة المراقبون كانوا في المستوى كما أن المواضيع كانت متوقعة ولا توجد مفاجأة وتمنى أن تكلل جهوده وجهود زملائه بالنجاح والتوفيق.
الصحبي السالمي
بعد بضعة دقائق كان لنا لقاء ببعض تلاميذ الشعب العلمية وقد أعربوا عن رضائهم التام على مواضيع الفلسفة والتى تناولت مواضع الخصوصية والكونية  وموضوع المواطنة العالمية وسيادة الدولة إضافة الى نص حول إيجابيات العلم ومخاطره وعموما فقد ارتسمت معالم الرضا والطمأنينة على وجوه أغلب المترشحين الذين إجتازو اليوم الأول من الباكالوريا في إنتظار قادم الأيام وفي إنتظار تتويج مسارهم الدراسي بالنجاح والتميز.
متابعة خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire