samedi 9 juin 2012

مشروع الهيئة العليا الدائمة للإنتخابات...


مشروع الهيئة العليا الدائمة للإنتخابات...
لا للمحاصصة الحزبية...نعم لهيئة توافقية

نظمت الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بالقيروان اجتماعا بمقرها صبيحة يوم الأحد 3 جوان 2012 لعرض أبرز المحطات خلال فترة عملها ولمحاولة تقييم هذه التجربة وسبل استغلالها لتأسيس هيئة مستقلة دائمة للانتخابات تشرف على أهم الاستحقاقات الانتخابية القادمة في البلاد.

وقد حضر هذا اللقاء السيد أنور حسن عضو اللجنة المركزية للهيئة المكلف بالشؤون الإدارية والمالية إضافة إلى حضور السادة أعضاء المجلس الوطني التأسيسي محمود قويعة وفتحي اللطيف والسيد الحبيب الهرقام وحضور العديد من ممثلي الأحزاب السياسية والجمعيات وممثلي المجتمع المدني بالجهة.
وقد افتتح اللقاء السيد أحمد الكيلاني رئيس الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بالقيروان بكلمة رحب فيها بالحضور وأكد خلالها على حرص الهيئة الحالية على تسليم الأمانة للهيئة الدائمة التي سيتم إنشاؤها وأشار إلى أن كل من بقي يعمل منذ تاريخ 1 جانفي 2012 بصفة تطوعية وبدون مقابل مادي.
السيد أنور حسن عرض في كلمته التسلسل الزمني لمراحل تكوين الهيئة العليا المستقلة والهيئات الفرعية وأهم مراحل تأسيسها إضافة إلى أبرز محطات عملها منذ تاريخ إنشائها في 9 ماي 2011 والى غاية الإعلان عن انتهاء مهامها رسميا.
كما تطرق إلى أبرز الصعوبات والعراقيل التي واجهت أعمال اللجان الفرعية وأشار في كلمته إلى أهمية الاستمرارية في العمل وضرورة نقل الخبرات التي تم اكتسابها إلى الهيئة القادمة لتسهيل أعمالها بغض النظر عن الأشخاص والتركيبة إذ أن منظومة الاقتراع والفرز تتطلب تضافر جهود أكثر من 60 ألف متدخل وليس من السهل إدارة مثل هذه الموارد البشرية الضخمة بدون خبرة.
عضو اللجنة المركزية أقر بوجود بعض التجاوزات والأخطاء في أعمال الهيئة ولكن ذلك لا يقلل من أهمية الانجاز الذي حققته ودعا إلى ضرورة أن تكون المشاريع المقدمة على المجلس التأسيسي لسن قانون بمقتضاه تحدث هيئة عليا دائمة للإنتخابات في مستوى إحداث هيئة ذات إدارة احترافية لأنه لا يسمح في المستقبل بالارتجال ولا بالأخطاء وذلك لأهمية المواعيد الانتخابية القادمة في تقرير مستقبل البلاد الديمقراطي.
وخلال النقاش المفتوح أشار بعض المتدخلين إلى أهمية تواصل عمل الهيئات الفرعية بتركيبتها السابقة لأنها أثبتت كفاءتها ونزاهتها واكتسبت خبرة تسهل تنظيم المواعيد الانتخابية القادمة في حين حذّر بعض المتدخلين من خطر المحاصصة الحزبية في الهيئة المزمع إنشاؤها وخطر ذلك على المستقبل الديمقراطي في البلاد في حين دعا السيد بلال البصلي إلى عدم جعل مسألة المحاصصة حجر عثرة أمام تكوين هذه الهيئة.
السيد الحبيب الهرقام أشار في تدخله إلى شروع لجان المجلس التأسيسي في العمل على تدارس بعض المشاريع والمقترحات لتكوين هيئة إنتخابية مستقلة ودائمة وستبدأ اللجان المتخصصة النظر في جزئيات تكوينها من حيث التركيبة وآليات العمل والتمويل والمدة المقترحة لعملها كما أشار إلى وجود مقترح لتمثيل كل كتلة حزبية بشخص واحد إضافة إلى تمثيل الأحزاب الأخرى والجمعيات من خارج المجلس التأسيسي.
السيد محمود قويعة وفي رد له على بعض من اتهموا حزبه بالعمل على فرض واقع جديد وتركيبة على قياس النهضة أكد على ضرورة الابتعاد عن تسميم الأجواء بمثل هذه الافتراءات وأكد على أن حركة النهضة ضد المحاصصة الحزبية ومن المهم أن تكون الهيئة القادمة محل توافق الجميع والإشكال سيبقى تقنيا فحسب والعمل سيكون للتوافق على آلية إقرار هذه الهيئة حتى نتوصل إلى آلية معقولة تثبت مبدأ الاستقلالية والحياد وختم مداخلته بقوله " نحن قادرون على تأمين هيئة عليا مستقلة محل توافق الجميع"
وقد اختتم اللقاء بعرض شريط وثائقي من إنجاز الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يلخص أعمالها .
متابعة خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire