samedi 2 juin 2012

مهرجان الفوضى وهستريا الامتحانات


مهرجان الفوضى وهستريا الامتحانات

مهرجان الفوضى أمام المعاهد والمدارس
هـستيريا الامتحانات ، ظاهرة غريبة تتكرر نهاية كل سنة دراسية أمام المدارس والمعاهد حيث يتجمهر التلاميذ بعد نهاية كل اختبار أمام بوابة مؤسستهم التربوية في مهرجان للصياح والعويل والتراشق بالبيض والكتابة على الجدران المحيطة ويتخمر بعضهم فيشرع في تمزيق الكتب والكراسات لتغرق الشوارع المحيطة في بحر من الأوراق الممزقة والمتناثرة على الأرصفة وقد يتمادى بعضهم فتأخذه الحماسة ليعتدي على حرمة الجوار عبر تسلق أسوار المنازل المحيطة ورشقها بالحجارة وقد يتطور المشهد فيقدم بعض التلاميذ على تصفية حسابات قديمة مع مدرسيهم من خلال خربشة دهان سياراتهم أو تكسير نوافذها.
واللافت أن إدارة المؤسسة التربوية في أغلب الأحيان ما تغض النظر على هذه التجاوزات وعلى مهرجان الفوضى بتعلة أن ما يحدث خارج أسوار المؤسسة وليس من مشمولاتهم وذلك رغم كثرة التشكيات والتذمر وتبقى حالة الفوضى العارمة لمدة أسبوع يسرح فيه التلاميذ ويمرحون ويعيثون فساد في الممتلكات الخاصة والعامة بلا رقيب ولا حسيب. وهنا سؤال يطرح نفسه، من المسؤول عن هذه التجاوزات ؟
قد تكون الإجابة تراخي الإدارة في القيام بدورها وإستسلامها للواقع وقد تكون الإجابة غياب الأولياء وتخليهم طوعا عن مراقبة أبنائهم ومواعيد إمتحاناتهم وقد تكون الإجابة تقصير المربين والبرامج الرسمية في توعية التلاميذ بخطورة تعديهم على حرمة المدرسة وحرمة الشارع  والأرجح أن الإجابة الأقرب للواقع هي مزيج من جميع ما سبق ذكره والكل شركاء في مهرجان الفوضى ويشرّعون له بالسكوت والتغاضي في انتظار أن يتطبّع أبنائنا على الفوضى أو بانتظار مصيبة قد يتسببون فيها لنحرك ساكنا.
خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire