lundi 3 septembre 2012

عمارات حي سبرولس بالقيروان ...وضع بيئي كارثي

عمارات حي سبرولس بالقيروان ...وضع بيئي كارثي

 يعتبر حي سبرولس أو ما يصطلح على تسميته بعمارات طريق حفوز من أكبر التجمعات السكنية وأقدمها في مدينة القيروان ويعانى سكان شقق العمارات من عديد المشاكل ما فتئت تتفاقم يوم بعد يوم خاصة بعد أن فوتت شركة النهوض بالمساكن الاجتماعية في هذا الحي بالبيع والتمليك ومع غياب مسؤول أو منسق يسهر على صيانة هذه الوحدات السكنية وتملص كل الأطراف من المسؤولية تدهور الوضع البيئي وأصبح كارثيا وينبئ بخطر محدق . فقد تحولت المنطقة الخضراء للمجمع السكني إلى منطقة جرداء قاحلة بعد أن حولها بعض السكان إلى إسطبل لحميرهم وحيواناتهم لتتغير روائح الورود الفواحة إلى روائح روث تخنق الأنفاس تختلط بعبق روائح مصبات القمامة العشوائية التي حاصرت مداخل الحي لتزيد الطينة بلة ولا يتوقف المشهد عن هذا الحد.

  الأقبية تغرق في المياه القذرة وشبكة الصرف الصحي مسدودة

وحسبما جاء على لسان السكان، فإن قدم شبكة الصرف الصحي أدى إلى تدهورها وتسرب المياه منها والتي تتدفق مباشرة في الأقبية التي أصبحت في وضع كارثي خصوصا في فصل الشتاء، حيث يضطر المواطنون إلى إخراج المياه منها بوسائل بسيطة تفاديا لارتفاع منسوبها، حيث أكد السيد محمود الطرابلسي أحد السكان أن تجمع المياه المستعملة  في الأقبية تسبب في معانات لهم ولأبنائهم خصوصا العائلات القاطنة في الطوابق السفلية والذين يجدون صعوبة كبيرة في استنشاق هواء نقي خصوصا في ظل الانتشار الكبير للحشرات وانبعاث روائح كريهة تزداد حدتها مع ارتفاع درجات الحرارة.
وقال السكان أن سبب تسرب المياه وتجمعها في الأقبية راجع إلى حدوث أعطاب بالشبكة والتي – حسبهم- تستدعي  تدخل المصالح المعنية لإعادة تجديدها قبل أن تهدد أساسات وقواعد البناء وتعرضه للخطر. هذا وأشار قاطنو الحي إلى التلوث البيئي الذي أصبح يشهده المكان بفعل تراكم النفايات به،  مما جلب إليهم الحيوانات مثل الكلاب الضالة والقطط وحتى الجرذان أصبحت تتجول بكل حرية في الحي وتتسلل إلى داخل الشقق مثلما أشار إليه بعض المواطنين. وحسب أحد المواطنين القاطن بالحي، فإن  مسؤولية  الوضع البيئي الذي  يعانون منه يتحمل الجزء الأكبر منه المواطن، حيث يتعمد البعض رمي نفاياتهم  بطريقة عشوائية بمحيط  الحي دون مبالاة بالأخطار الصحية الناجمة عن ذلك، هذا إلى جانب عدم انضباط مصالح البلدية في  رفع القمامة من الحي باستمرار.

أطفال محرومون من اللعب وشباب محروم ون من ممارسة الرياضة

رغم ارتفاع نسبة الشباب والأطفال بالحي، إلا أنه لا أثر للمرافق الترفيهية والرياضية، التي من شأنها ملء فراغهم، حيث يقضون أغلب أوقاتهم بين التجول في الطرقات  والجلوس في المقاهى القريبة منهم،  أما الأطفال فالحل الوحيد عندهم هو اللعب  في الطريق العمومي معرضين حياتهم للخطر. 

متابعة خالد السقني


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire