dimanche 23 septembre 2012

هل تصمد جهود البلدية... أمام تخلف العقلية ؟



يحدث في القيروان :

هل تصمد جهود البلدية... أمام تخلف العقلية ؟

جهود حثيثة للبلدية تصطدم بعقليات بالية للمواطنين
منذ أن تم تنصيب النيابة الخصوصية الجديدة لبلدية القيروان بدأت التحركات والحملات حثيثة لتنظيف المدينة والقضاء على أطنان من القمامة المتراكمة وعشرات من المصبات العشوائية المنتشرة وسط الأحياء السكنية والمتابع لهذا المجهود اليومي الذي سخرت فيه مجهودات عشرات من عمال النظافة المتفانين ليل نهار وعدد كبير من سواق الآليات والشاحنات والموظفين المخلصين لهذه المدينة وللأمانة التى في رقابهم ، يلاحظ تحسنا للوضع البيئي ويلاحظ إصرار من أعضاء هذه النيابة الشابة على إنجاح مساعيها في الرقي بمستوى الخدمات البلدية وتطهير عاصمة الأغالبة من مخلفات عقود من التهميش.
أعمال تنظيف مصب القمامة أمام حي سبرولس طريق حفوز
وآخر هذه الجهود التى أثلجت صدري وأفرحت مئات من متساكنى حي سبرولس بطريق حفوز  تمثلت في تجريف وتنظيف ما سماه الزميل ناجح الزغدودي بالبحر الأسود ذاك المصب العشوائي المنتصب أمام مدخل العمارات والذي أصبح نقطة سوداء بسبب تراكم كميات هائلة من القمامة وتناثرها في جميع الأرجاء وانبعاث روائح كريهة تخنق المارة وسكان الحى وقد انطلقت الأعمال منذ مساء السبت وتم تسخير العديد من الآليات والشاحنات والعمال وفي صباح الأحد استكملت الأعمال بجلب كميات من الرمل النظيف لردم معالم الوحل المتخمر ووسط هذا الجهد المميز رأيت مشهدا استشطت له غضبا وكدت أفقد صوابي ، حيث عمد أحد متساكنى الحي لإخراج كميات كبيرة من الأتربة والقمامة وبقايا أعمال الهدم وقام برميها في نفس المكان الذي لم تفرغ بعد البلدية من تنظيفه وأسرع مغادرا المكان وكأن شيئا لم يكن...بالطبع هذا متوقع من عالم ثالث مازالت تسوده عقلية " ملك البيليك " وعقلية " أخطى راسي وأضرب " وغيرها من الأفكار المسمومة التى تشدنا الى الخلف وتحكم على بلدنا وأمتنا بالتخلف هذه الأمة التي كانت في يوما من الأيام مثلا للنظافة وإحترام الجار وإحترام الطريق.....وهذا الشخص الغير مسؤول للأسف ليس حالة شاذة ولكن يوجد منه الكثير فلا غرابة أن بعض أجواره يطلقون العنان لحميرهم في حديقة حي سبرولس وصاحب المغازة التي يشترى منها أغراضه لا يدخر جهدا في تلويث المكان ببقايا المواد الغذائية المتعفنة فقد أصبح هذا السلوك ديدنه وأخشى ما أخشاه أن تذهب جهود البلدية هباء منثورا إذا لم تتغير هذه العقليات المتخلفة وإذا لم تعمل الجهات المسؤولة على توعية الأطفال والشباب والمواطنين بأهمية دور كل فرد في نظافة محيطه كما يجب التفكير جديا في مشروع قانون يجرم ويغرم كل من يجاهر برمي القمامة في غير الأماكن المخصصة لها أو رمي الفضلات في الطرقات وأمام المنازل.

خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire