mercredi 19 septembre 2012

العروس يعرس...وجيران الصالة تتهرس....

في القيروان
العروس يعرس...وجيران الصالة تتهرس....
 
قاعة عروس البحر كابوس يؤرق الجيران

قد يلخص هذا المثل معاناة سكان شارع يحي ابن عمر طريق حفوز بالقرب من جامع معمر والقريبين من قاعة الأفراح عروس البحر والتى أصبحت كابوسا يؤرق الجيران بسبب  سمعتها السيئة وموقعها في وسط حي سكنى محترم ، والغريب هو كيف وقع الترخيص لهذا المحل وهو غير مطابق لكراس الشروط فالأصوات المرتفعة للمضخمات تصم الآذان وأبواب القاعة تبقى مفتوحة لتزيد الطينة بلة كما يبقى عدد كبير من المدعوين جلوسا أمام الباب منتهكين بأعينهم حرمة المنازل المقابلة مما دفع ببعض الجيران إلى وضع حواجز على شبابيكهم تمنع عنهم الأعين المتطفلة ولكنها في نفس الوقت تحرمهم دخول الهواء في حر الصيف وتضطرهم لتشغيل المكيفات ليل نهار . زد على ذلك فهذه القاعة تفتقد لموقف للسيارات فترى سيارات المدعوين تغلق أبواب المنازل وفي بعض الأحيان تغلق الشارع وتمنع حركة المرور السلسة فيه  إذ أن صاحب القاعة يؤجرها في أغلب الأيام لفترتين في اليوم فتبدأ معانات الجيران من الساعة الثانية بعد الظهر إلى حدود الساعة الثانية فجرا بلا انقطاع كما لوحظ أن المشرف عليها يتساهل مع أصحاب العرس وينصاع لرغباتهم في إطالة الحفلات في غياب الشرطة البلدية فلا إمكانية للنوم قبل الساعة الثانية فجرا كل أيام الصيف وحتى هذه الأيام وبالتزامن مع العودة المدرسية مازال هذا النسق متواصلا.
كما يتواصل مسلسل التجاوزات ليصبح محيط القاعة ساحة للعربدة والبلطجة والعراك بالعصي والحجارة والقوارير والاعتداء على ممتلكات الجيران وسياراتهم الرابضة أمام منازلهم فهذه القاعة أصبحت معروفة بسمعتها السيئة ويمكن التثبت  لدى مصالح شرطة النجدة التي تدخلت عديد المرات لتفريق المتعاركين من أهل العرس وتفاقمت هذه الظاهرة لتصل إلى حد الاعتداء بالعنف على الجيران إذا ما أبدو انزعاجهم وامتعاضهم من بعض التصرفات كالسكر أمام القاعة أو المجاهرة بالكلام البذئ وسب الجلالة وقد أصبح الوضع لا يطاق فمتى تتحرك بلدية القيروان لتضع حدا لهذه المهزلة وتوقف نشاط هذه القاعة وغيرها من قاعات الأفراح العشوائية التى انتشرت في الأحياء السكنية بمدينة القيروان .

خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire