vendredi 27 juillet 2012

هل تستجيب القيروان لنداء تونس؟


هل تستجيب القيروان لنداء تونس؟

السيد حمدة معمر- نداء تونس القيروان
 منذ أن أعلن رسميا عن تأسيس حزب نداء تونس المنبثق عن مبادرة رئيس الوزراء السابق السيد الباجي القائد السبسي بدأت الشخصيات والأحزاب المنصهرة في هذه المبادرة بمدينة القيروان التحضير لبعث مكاتب وتنسيقيات في جميع معتمديات الولاية وقد عرفت هذه الجهود حركية ونسقا مطردا في الأيام الأخيرة بقيادة السيد حمدة معمر وهو معارض للنظام البائد وناشط حقوقي ومن أبرز الشخصيات المرشحة لترأس مكتب القيروان وذلك رغم كل العقبات والعراقيل بسبب رغبة الشق الدستوري التجمعي في هذا الحزب الجديد للظهور في الواجهة والعودة إلى الساحة السياسية من الباب الكبير خاصة وأن نداء تونس ولد كبيرا بقاعدة شعبية متنوعة ومحترمة وسوء التفاهم هذا بدا واضحا في توتر العلاقة مع السيد الفضيلي الرقوبي عن الحزب الدستوري وبعض الوجوه التجمعية السابقة في القيروان التي لا تريد أن تكون في الصف الثاني ولكن ورغم ذلك فإن حملة جمع الانخراطات تعرف إقبالا كبيرا وخاصة من فئة الشباب دون ثلاثين سنة حيث تم تخصيص إنخراطات بقيمة 5 دنانير فقط لهذه الفئة العمرية والتي يراهن عليها باعثو الحزب لدعم قواعدهم المستقبلية كما حصل فرع القيروان والذي لم يتم الإعلان عن تأسيسه رسميا على مقر بالقرب من جامع الغفران تبرع به أحد رجال الأعمال المنتسبين لنداء تونس القيروان ويتوقع مساندو هذا القطب السياسي الجديد نجاحا باهرا ولكن يبقى هذا النجاح رهين مدى تسامح أهل القيروان مع رموز النظام البائد من منتسبي التجمع أو منتسبي معارضة بن علي الكرتونية ومدى قدرة الأشخاص الذين سيتم إختيارهم لتمثيل هذا الحزب الناشئ في إقناع شباب هذه المدينة المغلوبة على أمرها منذ عقود بقدرتهم على التغيير نحو الأفضل وقدرتهم على كبح جماح الشعبية المتنامية لأحزاب الترويكا في عاصمة الأغالبة.
خالد السقني

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire