samedi 23 novembre 2013

لك الله يا قيروان


لك الله يا قيروان



يا قيروان لك الفقر والغبن وقلة الشان          لقد غدا فيك قطيع وخرفـــــــــــــــان

رجال جاهدوا في الصمت أنفسهم             فنُسِيتِ ولم يعد لكِ في البلاد مكــــــان

مشاريع غصت بها شوارعك               فالناس نائمة وأبنائك يقومون الليل رهبان

أترى الحكومة بعدما صنعت بنا                تَقْضِى لنا بتواصل وتـــــــــــــــــدان

وتعيد أرض القيروان كعهــدها                  في ما مضى من سالف الأزمـــــــان

أمست وقد لعب اللئام بأهلـــــــــها                   وتقطعت بهم عرى الأقـــــــران


قصيدة مستوحاة من أبيات للشاعرين عبد اللطيف الطويروابن رشيق القيرواني  – تعديل خالد السقني

أنت مديــر ..في زمن الأوباش؟؟ إذن عظم الله أجرك ...!



أنت مديــر ..في زمن الأوباش؟؟ إذن عظم الله أجرك  ...!

ما أسهل الإدارة لولا أن فيها إدارة الناس..!!
 كلما سمعت عن مديراً جديداً يتولى منصبه لأول مرة كلما دق قلبي إشفاقا عليه...! واعتصرت نفسي ألما رأفة بحاله ...!
سيدي المدير الجديد ـ وحتى القديم ـ
يجب عليك من الآن وصاعدا أن تفهم الجميع .. وليس مهما أن يفهمك أحد ..!!
وعليك أن تقدر ظروف الجميع .. وليس من الضروري أن يقدر أحد منهم ظروفك ..!!
وإن لم تفعل فالويل لك كل الويل ..!
فالعامل يسبك ...فتجيبه غفر الله لك...! والقيم يتطاول عليك ...فتقبل جبينه...! والإداري لا يبالي بوجودك من عدمه ....فلا تفكر حتى في عتابه..!
والمندوب الجهوي يمسح بك الأرض.....فلا ضير في أن تمسح حذاءه ما دمت في الأرض منبطحا....!
سيدي المديرالجديد ـ وحتى القديم ـ

الآن أصبحت بين شقي الرحى!! ولا شئ لك سوى الطحن!!
فأنت تحت رحمة القاصي والداني....الكبير والصغير....الشريف والحقير....المريض والسوي...
ألم أقل لك منذ البداية عظم الله أجرك ..؟!

فللجميع الحق أن يغضب وأن يثور ـ حتى في وجهك ـ وأنت الوحيد الذي يجب أن يكظم غيظه.. ويصب الماء ليطفئ نار غضبه .. وإلا تصبح ملوما من الجميع ..!

للجميع الحق أن يبدي تذمرا وتضجرا وأنت الوحيد المطالب بأن تكون دوماً على أهبة الإستعداد دون أن تعبر ولو تلميحا فضلا عن التصريح عن ملل أو كلل ..!
فهم يضربون ....وأنت تتحمل عبء العمل....
ثم تسب وتشتم لأنك عملت فأفسدت مخططهم وأفشلت إضرابهم...
وإن تركت لهم الأمر وأغلقت عليك باب مكتبك....فلا أنت ترى ولا أنت تسمع ...فأنت الأفضل والأقدر ولو كنت مجنونا أخرق...
ولا عزاء للمدراء !!!

فقد أختار لك قدرك وظيفة من أصعب الوظائف ..!
ولا أدل على ذلك من أن الأطفال حينما تسأل الواحد منهم ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر ؟ منهم من يقول : أريد أن أكون طبيباً ، والآخر يقول : مهندساً ، وهذا ثالث يقول : طياراً ..... الخ
ولكن لا أحد يقول: أريد أن أكون مدير!!!
ولعلها الفطرة في نفوس الأطفال التي أدركت ماهية الوظيفة فآثرت أن تنجو بنفسها منها منذ نعومة أظفارها ..